تركيا تبلغ عن تقدم في اتفاق تأشيرة شنغن مع الاتحاد الأوروبي
أنقرة، تركيا – أعلن المسؤولون الأتراك اليوم أن الاتحاد الأوروبي قد التزم بتسهيل عملية تأشيرة شنغن للمواطنين الأتراك، مما يمثل تطورًا هامًا في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
يأتي هذا الوعد كجزء من المفاوضات المستمرة الهادفة إلى تعزيز التعاون وتخفيف القيود على السفر التي كانت مسألة قائمة منذ فترة طويلة بين تركيا ومنطقة شنغن.
خلال سلسلة من الاجتماعات في بروكسل، عبر الطرفان عن رغبتهما المتبادلة في تحسين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية.
يُنظر إلى هذه الخطوة الأخيرة على أنها بادرة حسن نية من الاتحاد الأوروبي للاعتراف بجهود تركيا المستمرة في استضافة ملايين اللاجئين ودورها كلاعب رئيسي في استقرار المنطقة.
صرحت وزارة الخارجية التركية بأن الاتحاد الأوروبي وافق على تبسيط إجراءات طلب التأشيرة، مما يجعلها أكثر سهولة وأقل استهلاكًا للوقت.
وقال المتحدث باسم الوزارة: "هذه خطوة محورية نحو ضمان أن يتمكن مواطنينا من السفر بحرية أكبر، وهو حق يأتي مع اتفاقية الاتحاد الجمركي لدينا".
بينما لا يزال يتم وضع تفاصيل الاتفاق، كان الاستجابة الأولية من الجمهور التركي هي التفاؤل الحذر.
الشركات، على وجه الخصوص، تأمل أن يعزز السفر الأسهل التجارة والسياحة، وهما قطاعان حيويان لاقتصاد تركيا.
علق المسؤولون الأوروبيون أيضًا على هذا التطور، مؤكدين على أهمية الوفاء بمعايير الأمان وإدارة التأشيرات.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي: "إلتزامنا بتسهيل مسائل التأشيرة هو جزء من حوار أوسع يشمل توافق تركيا مع سياسات ومعايير الاتحاد الأوروبي".
سيخضع تخفيف قواعد التأشيرة لسلسلة من الإجراءات والمراجعات قبل أن يدخل حيز التنفيذ.
أكد المسؤولون الأتراك والأوروبيون على تفانيهم في عملية تنفيذ سريعة وفعالة.
مع استمرار المفاوضات، يقف احتمال تحرير التأشيرة كشهادة على الجهود الدبلوماسية المستمرة لتركيا واستعداد الاتحاد الأوروبي للمشاركة في حوار بناء. قد يمهد هذا التطور الطريق لاتفاقيات وتعاون أكبر بين تركيا والاتحاد الأوروبي.